الجمعة، 22 يوليو 2011

صَلوَات طيّبـَة ، مَع عِطْر الخشُوع !


بدَاخلِي صَمت كَظيْم ..
دعـَانِي لـِ مُمـَارسَة البَوح عَلى أرصفـَة المبَـانِي ..
رُغم الخرَس .. رُغم شلَل اللّسَـان ..
ونسيَـان أنّ لـِ الطمـَأنِينَة تُوجَد عتبَـات ..
وفِي الحَقِيقَة بـ القَلب والذَاكرَة : لَم تُنسَى .. أبدًا !

فـَ نبَذت كلّ الأشيـَاء مِن حَوليْ ..
واغتَصبْت الغسَق بـِ قبّة مِن نُور ..
فرَشت سجّـادَة الطّهر ..
وعلّقت أمنيَـاتِي عَلى مشْجب القبُول ..
حطّمت حَدِيث الفَجر ..
ومَع القمَر أقِمتُ مأتمـًا لـِ الدَعوَات ..

كسَرت عـَاج الشهَوات بـ خَنجَر الطـَاعَات ..
وبـ جَيبيْ سَرقتُ الوَقت ..
لـِ أؤدّي صلَاة اللّيل وَسط نقـَاء الأمسيَـات ..
واتّخَذت الشّفع والوَتر ..
طقُوسـًا لـِ وطنـًا يَسكن فِيه المَوتى والأحيـَاء !

عَلى أبوَاب الإلَه ..
تَركتُ خشُوع الصَوت يترنّم ..
فـَ علّهـَا لَا تُكَفكف دمُوعِي ..
حِين تُذرَف تَوبـَة إلَيْه ..
وعلّ الدّنيـَا والكرَة الأرضيّـة تتوقّف بـ جنُون وثَنِي ..
حِين أسجدُ مُبلّلة بدمُوعِي تُربَة الحُسَين !

مَن ذَا يَسمعنِي دُون حَدِيث ..
ويَقرأنِي دُون حرُوف ..
ويَعتنقنِي بجنـَاح ملَائكَته دُون شعُور !

مـَالِي لَا أجـَازيْه إلّا بذنُوب حَقِيرَة ..
وخطـَايَا حَمقـَاء فِي دَربيْ ، سيّرتهَـا بيَدِي !
يَخجلُ منّي ولَا أخجَل مِنْه ..
أحيَـانِي / أنعَم عليّ / وبـ لُطفه امتَلكنِي ..
يَسبقنِي لـِ قبُول تَوبتِي ، قَبل أنْ أطْرق بَابهـَا ..
هُو الرّب ، هُو الرّحمـَة .. والغفرَان !

السـَاكِن فِي أقصَى السمَـاوَات ..
السؤْدد والعُلَا والمَجد والمُلك لَه وَحْده ..
فـَ نَحو أحجيَـة السمَـاء المُلبّيـَة طيّرت حمَـامَة تَعبيْ ..
وملَأت فَراغـَات سَـاعَاتِي ، بـ جُرعـَة مِن دوَاء القُرآن ..

وقَسرًا ركعَت حوَاس النّفس لـِ عُظم قَوله ..
[ والسـَابقُون السَـابقُون ]
إلى جنـَان الرّحمـَن سَـابقُون ..
إلَى الآخرَة .. ونَهر الحيوَان ..
إلَى حَوض النّبيْ .. وابتسَـامَة أبديّة لـِ الشفتـَان !

نعَم لَم أكُن عَبد أوّاب ، كـَ أيّوب ..
أو خـَاضِع وخـَاشِع .. ولـِ الإلَه دَومـًا رَاكِع !
ولَم تكُن النّفس يومـًا كـَ مَريم العَذراء ..

ولكنّنِي ..
اعتَنقتُ جَنِين الرَوحـَانيّة الأبديّـة إلَى صَدريْ ..
وأقسَمت بـ أنّنِي لنْ أسْقطه .. ولَن يُولَد !
وفِي قَلبيْ ، فـَ ليتعبّد دَائمـًا ..
ويكُون عَبدًا تائبـًا .. وصَائمـًا !


هناك تعليق واحد:

  1. لكِ حرف يحتضن الروح بحنان

    لشفافية قلبك حب طاهر لا ينتهي

    كوني بخير

    ردحذف