الأحد، 14 أغسطس 2011

طِفلَتِي | السُكّريـَة !


[ تَصْريح جَريء ]! *

أشعُر بـ رُغبَة عـَارمَة ..
بـ أنْ يَكُون لديّ طِفلَة ..
تُشَـاركنِي دمّي وجسَدِي ..
تتنفّس مِن خِلَال رئَتِي ..
وتَركُل فِي بَطن أحلَامِي ..
لـِ أتـَألم بـِ ابتسَـامَة !
أسمَع نبضَـاتهَا ..
وأشعُر بـ شقـَاوتهَا !
ومِن خِلَال مرآتِي ..
أنظُر لجمـَال أنوثتِي بهَـا !
تَكبَر كُلّ يَوم فِي رَحم أفرَاحِي ..
وأتُوق شَوقـًا لـِ رُؤيتهَـا !
عِندمـَا تُتعبنِي أحكِي لهَـا ..
وأطلبهَـا بأن تجِد طَريق الحيَـاة سَريعـًا !
أضَعُ يَدِي حَيثُ تنـَام ..
وأشكِي لهـَا ألَم وجُودهـَا بداخلِي ..
وكَم أنّ ثقلهـَا يُؤرقنِي !
أستَفرغ فِي مَغسلَة الحيَـاة كلّ حُزن ..
وأطوّق سَريرهـَا بأشوَاقِي ..
وأحـَادثهـَا : إنّه يَنتظركِ ..
فـَ أسرعِي أرجُوكِ !
ومَعه أنتظِرهـَا تِسعَة أشهُر بجنُون ..
لـِ تُعلّمنِي الحنـَان والصّبر قَبل ولَادتهَـا !
وفِي المُستَوصف ..
أقصّ حكـَايَات انتِظَارهـَا الأخِيرة ..
وأتـَألّم بسَـاعَات إصرَارهـَا ..
بالخرُوج إلَى هَذه الحيَـاة !
أذرفُ دَمعـَة عِند سمـَاعِي ..
أوّل صَـرخَة لهـَا !
ومِن رَحم أمنيـَاتِي ..
تَنزفُ دمـَاء الطُهر ..
تِلكَ الّتِي كـَانت تُحِيطُ بطِفلتِي !
أتُوق لأنْ أحملهَـا بحَذر تـَام ..
أتُوق لأنْ أتـَأمّل وجههـَا الملَائكِي ..
أتُوق لأنْ أرضعهَـا بارتبَـاك لَا يُفسّر ..
طِفلتِي أنـَا لَا يشبههَـا إلّاهـَا ..
ذَات البشَرة اللّذِيذة كـَ قِطعَة مِن الجنّة ..
والعينـَان اللُؤلؤيّتـَان ..
والشفتَـان الحَمراويتَـان كـَ تُوت شَهِي ..
وفِي كلّ خصلَة مِن شعرهَـا ..
تَبنِي لِي أسطُورة فَرح ..
طِفلتِي العَذبَة ذَات الرَائحَة العَبقَة ..
نقيـّة .. كـَ المطَر ..
ونـَاعمَة .. كـَ الورُود ..
أرِيدهـَا أنْ تُعلّمنِي كَيف أحتضِنهـَا لـِ صَدريْ ..
وأقبّلهـَا عَلى وجنتَيهـَا .. بـِ هدُوء !
فِي كلّ نفَس منهـَا تَصنعُ لِي ..
نَسِيج سُدَاه السعَـادة ولُحمتهُ البهجَة ..
أضعهَـا عَلى سرِيرهَـا بقُربيْ ..
فتُحقّق الشَمس كلّ أحلَامنـَا النَبيذيـّة !
وأهمِسُ فِي أذنَيهـَا دَومـًا :
بإنجـَابكِ فقَط ، اكتَملَت أنُوثتِي ..
طِفلتي .. تِلكَ الّتِي تُذِيب القمَر ولَا تنـَام !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق