الأحد، 14 أغسطس 2011

مَسرحِيّـة | عشْق مُختَلِف !


بقُبّعة الذكريَـات عَلى عقَـارب الزمَن .. أدُور
ألتفّ شمَـالًا وجنُوب .. وأمُور !


أترنّح كـَ طَير مَذبُوح مِن ورَاء الستَـار ..
ويَحسبُونِي أهزّ بخَصريْ !


أدخُل مَعركَة وَسط العُتمَة والظَلَام ..
وهُم بالنُور والألوَان يَنعمُون !


كل الأعيُن تُرَاقِب فِتنَة جسَد ..
تمَـايُل .. عَلى الصَدر طَريق وعِر ..
وانحِنَـاءة لـِ عُنق رُغم كُسر القدَر !


أستَرجِي يدًا تُمسكنِي .. وإلَى الصَدر تشدّنِي ..
فلَا أسمَع سِوى الصَدى يُجيبنِي : لَا تحلَمِي !


لـِ يدُوس الوجَع عَلى ذَيل فُستَـانِي ..
ويَهمسْ : توقّفِي !


اقتَربيْ وعَلى جسَد القَلق هيّـا تمدّدِي ..
فـ لنسرُد إطلَالة الحكـَايَات ..
وبَين تفَـاصِيل الحُزن ألمّكِ بـ الأحضـَان !


أمسَحُ دمُوعكِ وأنزفهَـا مرّة أخرَى ..
عَلى صَدر اليـَأس الثقِيل .. وأستَمتع !


دعِيني أغرقكِ بي لـ حدّ الجنُون ..
وأشعلكِ جمَرات فَقد حَـارقَة عَلى عتبَـات القبُور !


أسرقُ أنفَـاسكِ وأمْلأ رئتَيكِ اختنـَاقًا ..
وأسقِي رُوحكِ احتضَـارًا دُون مَوت !


أسرعِي لَا وقتَ لنَـا فـَ اللّيلُ قَريبًـا سـَ يمضِي ..


بـ خطوَات مِن حَنِين إليّ اجريْ ..
ومِثل طِفل يَبكِي عَلى كُرسي الرضَـاعَة ..


إلَيكِ خُذِيني .. هدّئيني .. وبـ صَدركِ أرضعِيني !
افعَلِي بيْ مَـا تشَـائي .. ولكِن منكِ لَا تحرمِيني !


فـَ تنزُل الدمعَـات وأشكِي :
قتَلتنِي وانتَزعت أحلَامِي .. وكفَى !
ذبَحت كلّ بَهجة فِي قَلبيْ .. ولَم تَكتفِي !


شحُوب وجْهي .. كُسر قَلبيْ .. شلَل أرجُل آمـَالِي ..
فِي كلّ هَذا .. أنتَ السبَب .. ولَا أحَد سِوَاك !


ألَم تَتعب منّي .. يَـا مُتعبيْ ؟


وإذَا بكفّ الصَمت يضَعهَـا عَلى فمِي ..
لـِ يُصمت نَحِيبي !


وبصَرخة وجدَان .. أصمّت كلّ أفرَاحِي .. أجـَاب :
أنـَا الوجَع .. أنـَا العَـاشِق المُتيّم ..
وسِوَاكِ لَم أهوَى !


افهَمِيني أرجوكِ .. أوْ سَـايرينِي ..
فـَ بهدُوئكِ قَلبيْ عَلى تُرَاب الخَيبَـات هوَى !


مـَالِي إذَا كَرهتُ طَريقهُم ..
ودَربكِ ذُو الأشوَاك أحبَبته !


ونَبذت نظَرات عيُونهم ..
وسِوى انكِسَـار عَينيكِ لَا أريْد الرُؤيَة !


ألعَن كلّ ثَـانِيَة لَستِ فيهَـا بجَـانبيْ ..
وألعَن الفَرح !


قتَلته يَـا عَشِيقتِي .. قتَلته مِن غِيرتِي !
مَحوت كلّ ابتسَـامَة مِن الكَون ..
لأكُون وَحديْ معَكِ دُون الأمَل !


دُون المَرح .. دُون التفَـاؤل ..
دُونهم كلّهم .. فقَط أنـَا وأنتِ !


وكَذلك فِي ذلكِ .. كُنتِ أنتِ السّبب ..
ولَا أحَد سِوَاكِ !


أنتِ المُذنبَة .. وعنّكِ لَن أتخلّى !
أقسِم قسَمـًا .. أنتِ لِي ..
افهَمِي ولَو مرّة .. أنتِ لِي !


وعِندمَـا بحّ صَوته بغصّة ..
عَلى ثنَـايَا صَدره مدّدنِي ..


إلَيه أكثَر قرّبنِي ..
بكلّ قوّته ضمّنِي وبجَـانِب قَلبه احتَضننِي ..
بـ إغرَاقَة دمُوعه بلّلنِي ..
وهمَس فِي خَريطة أذنِي :
شِئتِي أم أبَيتِي .. وحدُكِ لِي !


وكُنت أتمنّى لَو أنّنِي جَريئَة ..
لـِ أصْرَخ فِي وَجهه :
افهَم فقَط .. أنتَ ألمِي !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق